ومنعته. وقالوا الضيز الضيم ومنهم من يهمزها.
٣٢ ـ (إِلَّا اللَّمَمَ)(١) : أن يلمّ بشيء ليس من الفواحش والكبائر.
٣٢ ـ (أَجِنَّةٌ :) واحدها جنين (٢).
٣٤ ـ (وَأَكْدى :) قطع ومنع ، وهو مأخوذ من كدية الركيّة (٣) وهو أن يحفر حتّى ييأس (٤) من الماء فيقال : قد بلغنا كديتها.
__________________
ـ همز ، وافقهم ابن كثير في كسر الضاد لكنه همز. وقرأ أبي بن كعب ومعاذ القارىء «ضيزى» بفتح الضاد من غير همز. قال الزجاج الضيزى في كلام العرب الناقصة الجائرة. يقال : ضازه يضيزه وضوزى وضؤزى وضأزى على فعلى مفتوحة ، ولا يجوز في القرآن إلا ضيزى بياء غير مهموزة ، وإنما لم يقل النحويون إنها على أصلها لأنهم لا يعرفون في الكلام «فعلى» صفة وإنما يعرفون الصفات على فعلى» بالفتح نحو سكرى وغضبى أو بالضم نحو حبلى وفضلى. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٨ / ٧٣.
(١) هي الصغائر التي لا يسلم من الوقوع فيها إلا من عصمه الله تعالى وحفظه القرطبي ـ الجامع ١٧ / ١٠٦. قال ابن عباس والحسن والسدي : أن يلمّ بالذنب مرة ثم يتوب ولا يعود. وقال محمد بن الحنفية : إنه ما يهم به الإنسان وقال سعيد بن المسيب : إنه ألمّ بالقلب أي خطر. واللمم في كلام العرب المقاربة للشيء. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٨ / ٧٥ ـ ٧٦.
(٢) وهو الولد ما دام في البطن ، سمي جنينا لإجتنانه واستتاره. القرطبي ـ الجامع ١٧ / ١١٠.
(٣) كدية الركية : هي الصلابة فيها ، إذا بلغها الحافر يئس من حفرها فقطع الحفر ، فقيل لكل من طلب شيئا فلم يبلغ آخره أو أعطى ولم يتم : أكدى. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٨ / ٧٨. يقال : كديت أصابعه إذا كلّت من الحفر ، وأكدى النبت : إذا قل ريعه وأكدى الرجل إذا قل خيره. القرطبي ـ الجامع ١٧ / ١١٢.
(٤) ييأس في الأصل ييئس.