٤٩ ـ (آلِ فِرْعَوْنَ)(١) : قومه وأهل دينه.
٤٩ ـ (يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذابِ)(٢) : يولونكم.
٤٩ ـ (وَفِي ذلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ)(٣) : أي نعمة عظيمة.
ويقال لي عنده بلاء عظيم أي نعمة ويد والبلاء في موضع آخر الاختبار ، من قوله : (لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً)(٤).
__________________
ـ هذه الآية وغيرها ، ولكنه لا يوقع فيما قد خرج إلى الحس : لا تقول العرب في رجل مرئي حاضر : أظن هذا إنسانا. القرطبي ـ الجامع ١ / ٣٧٦.
(١) قومه واتباعه وأهل دينه ، وكذلك آل الرسول صلىاللهعليهوسلم من هو على دينه وملته في عصره وسائر الأعصار سواء كان نسيبا له أو لم يكن ، ومن لم يكن على دينه وملته فليس من آله ولا أهله وإن كان نسيبه وقريبه. ودليلنا قوله تعالى : (وَأَغْرَقْنا آلَ فِرْعَوْنَ) (أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذابِ) اي آل دينه ، إذ لم يكن له ابن ولا بنت ولا أب ولا عم ولا أخ ولا عصبة. ولأنه لا خلاف أن من ليس بمؤمن ولا بموحد فإنه ليس من آل محمد وان كان قريبا له ، ولأجل هذا يقال ان أبا جهل وأبا لهب ليسا من آله ولا من أهله وان كان بينهما وبين النبي صلىاللهعليهوسلم قرابة ، ولأجل هذا قال الله تعالى في ابن نوح : (إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صالِحٍ) القرطبي ـ الجامع ١ / ٣٨١ ـ ٣٨٢ وقد ورد تفسير (آلِ فِرْعَوْنَ) في الأصل بعد (وَفِي ذلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ).
(٢) قيل معناه : يذيقونكم ويلزمونكم إياه ، وقيل يديمون تعذيبكم ، والسوم الدوام ومنه سائمة الإبل لمداومتها الرعي. القرطبي ـ الجامع ١ / ٣٨٤.
(٣) اي في انجاء الله إياكم من آل فرعون نعمة عظيمة. ابن قتيبة تفسير الغريب ٤٨. وقال أبو الهيثم : البلاء يكون حسنا ويكون سيئا واصله المحنة ، والله عزوجل يبلو عبده بالصنع الجميل ليمتحن شكره ويبلوه بالبلوى التي يكرهها ليمتحن صبره ، فقيل للحسن بلاء وللسيء بلاء. القرطبي ـ الجامع ١ / ٣٨٧.
(٤) هود ١١ / الآية ٧. الملك ٦٧ / الآية ٢.