تفرض إذا أسنت» (١).
٦٨ ـ (وَلا بِكْرٌ)(٢) : أي لا صغيرة.
٦٩ ـ (بَقَرَةٌ صَفْراءُ)(٣) : قالوا سوداء. كقوله (جِمالَتٌ صُفْرٌ)(٤) أي سود.
٦٩ ـ (فاقِعٌ لَوْنُها)(٥) : أي ناصع.
__________________
(١) وردت هذه العبارة في الأصل بعد شرح المؤلف لقوله تعالى : (وَلا بِكْرٌ).
(٢) العذراء. وقيل التي ولدت بطنا واحدا. ابن منظور ـ اللسان (بكر).
(٣) جمهور المفسرين : إنها صفراء اللون من الصفرة المعروفة. القرطبي الجامع ١ / ٤٥٠ وقال ابن قتيبة : وقد ذهب قوم إلى أن الصفراء السوداء وهذا غلط في نعوت البقر ، وانما يكون ذلك في نعوت الإبل ، يقال بعير أصفر أي أسود ، وذلك ان السود من الإبل يشوب سوادها صفرة ، ومما يدلك على انه أراد الصفرة بعينها قوله «فاقع لونها» والعرب لا تقول أسود فاقع ـ فيما أعلم ـ انما تقول : أسود حالك واحمر قاني وأصفر فاقع. ابن قتيبة ـ تفسير الغريب ٥٤ ـ ٥٥.
(٤) المرسلات ٧٧ / آية ٣٣. قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وابو بكر عن عاصم «جمالات» بألف وكسر الجيم. وقرأ حمزة والكسائي وحفص عن عاصم «جمالة» على التوحيد ، وقرأ رويس عن يعقوب «جمالات» بضم الجيم. وقرأ أبو رزين وحميد وأبو حيوة «جمالة» برفع الجيم على التوحيد. قال الزجاج : من قرأ جمالات بالكسر فهو جمع جمال كما تقول : بيوت وبيوتات وهو جمع الجمع. ومن قرأ جمالات بالضم فهو جمع جمالة. ومن قرأ «جمالة» فهو جمع جمل وجمالة كما قيل حجر وحجارة ، وقرئت جمالة على ما فسرنا في جمالات بالضم. والصفر هنا السود : يقال للإبل التي هي سود تضرب إلى الصفرة : ابل أصفر وقال الفراء : الصفر سود الإبل ، لا يرى الأسود من الإبل إلا وهو مشرب بصفرة ، فلذلك سمت العرب سود الإبل صفرا كما سموا الظباء أدما لما يعلوها من الظلمة في بياضها. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٨ / ٤٥١.
(٥) يقال : فقع يفقع فقوعا إذا خلصت صفرته. القرطبي ـ الجامع ١ / ٤٥١.