قال مجاهد (١) : قبلة الله أين ما كنت من شرق أو غرب فاستقبلها.
١١٦ ـ (كُلٌّ لَهُ قانِتُونَ)(٢) : أي كلّ يقرّ بأنّه له عبد بالقول. وقانتات مطيعات.
١١٧ ـ (بَدِيعُ السَّماواتِ)(٣) : مبتدعها.
١١٧ ـ (إِذا قَضى أَمْراً)(٤) : أحكم أمرا.
__________________
ـ يقول القائل : رأيت علم فلان ونظرت إلى علمه ، وإنما يريد بذلك : رأيت العالم ونظرت إلى العالم ، وكذلك إذا ذكر الوجه هنا والمراد من له الوجه أي الوجود ، وقيل المعنى فثم رضا الله وثوابه. القرطبي ـ الجامع ٢ / ٨٣ ـ ٨٤ وقد أورد المؤلف شرح هذا الجزء من الآية بعد شرحه لقوله تعالى «هُوَ مُوَلِّيها» الآية ١٤٨.
(١) هو مجاهد بن جبر ، أبو الحجاج المكي مولى بني مخزوم ، تابعي مفسر من أهل مكة. قال الذهبي : شيخ القراء والمفسرين. أخذ التفسير عن ابن عباس. ولد سنة ٢١ ه وتوفي سنة ١٠٤ ه ، ويقال إنه مات وهو ساجد. الزركلي ـ الأعلام ٥ / ٢٧٨.
(٢) القنوت لزوم الطاعة مع الخضوع. الأصفهاني ـ المفردات ٤١٣ والمشهور في اللغة والإستعمال أن القنوت : الدعاء في القيام ، فالقانت القائم بأمر الله ، ويجوز أن يقع في جميع الطاعة لأنه إن لم يكن قيام على الرجلين فهو قيام بالنية. ابن الجوزي ـ زاد المسير ١ / ١٣٥.
(٣) قال الخطابي : البديع فعيل بمعنى مفعل ومعناه : أنه فطر الخلق مخترعا لا على مثال سبق. ابن الجوزي ـ زاد المسير ١ / ١٣٦.
(٤) قضاء الشيء إحكامه وإمضاؤه والفراغ منه. قال الأزهري : قضى في اللغة على وجوه ـ