لَكَ مِنَ الْأُولى * وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى * أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوى * وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدى * وَوَجَدَكَ عائِلاً فَأَغْنى * فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ* وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ* وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ) (الضحى / ١ ـ ١١).
أية قطعة فنية من كلام البشر شعرا كان أم نثرا تضاهى هذه السورة أو تدانيها ، أم أية قطعة أدبية من كلام البشر توازي أو تدانى قوله تعالى في سورة الرحمن :
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(الرَّحْمنُ* عَلَّمَ الْقُرْآنَ* خَلَقَ الْإِنْسانَ* عَلَّمَهُ الْبَيانَ* الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبانٍ* وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدانِ* وَالسَّماءَ رَفَعَها وَوَضَعَ الْمِيزانَ* ... فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ) (الآيات / ١ ـ ٧ و ١٣)
أم أية قطعة أدبية من كلام الآدميين توازي أو تداني قوله عزّ اسمه في سورة التكوير :
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ* وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ* وَإِذَا الْجِبالُ سُيِّرَتْ* وَإِذَا الْعِشارُ عُطِّلَتْ* وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ* وَإِذَا الْبِحارُ سُجِّرَتْ* وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ* وَإِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ* بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ... فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ* إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ* لِمَنْ شاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ) (الآيات / ١ ـ ٩ و ٢٦ ـ ٢٨).
خذ أى فن من فنون كلام بلغاء الآدميين ، وقارنه بما شئت من مثيله في القرآن الكريم ، لترى بلاغة القرآن كضوء الشمس يخفي ضياؤه لمعان كل نجم في سماء الأدب صغيرا كان أو كبيرا خذ مثلا الفن القصصي من كلام الآدميين وقارنه بنظيره في القرآن الكريم حيث قال ـ سبحانه وتعالى ـ في سورة الفيل :
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحابِ الْفِيلِ* أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي