أرسل مصعب بن عمير بن هاشم بن عبد مناف في سيرة ابن إسحاق لما انصرف النبي (ص) من القوم الذين بايعوه في العقبة الأولى قال وهم اثنا عشر بعث معهم مصعبا وأمره أن يقرئهم القرآن ويعلمهم الاسلام ويفقههم في الدين وكان يسمى المقرئ بالمدينة (١).
وفي الاستبصار لابن قدامة المقدسي لما قدم مصعب بن عمير المدينة نزل على أسعد بن زرارة فكان يطوف به على دور الانصار يقرئهم القرآن ويدعوهم الى الله عزوجل فأسلم على يديهما جماعة منهم سعد بن معاذ وأسيد بن حضير وغيرهما.
وفي التهذيب للنووي لدى ترجمة مصعب هذا : هاجر الى المدينة بعد العقبة الأولى ليعلم الناس القرآن ، ويصلي بهم بعثه رسول الله (ص) مع الاثني عشر اهل العقبة الثانية ليفقه أهل المدينة ، ويقرئهم القرآن ، فنزل على أسعد بن زرارة ، ومنهم معاذ بن جبل في الاكتفاء لأبي الربيع الكلاعي استخلف رسول الله (ص) عتاب بن أسيد على مكة وخلف معه معاذ بن جبل يفقه الناس في الدين ويعلمهم القرآن خرّجه ابن سعد في الطبقات عن مجاهد وفي الاستيعاب بعثه النبي (ص) قاضيا على الجند من اليمن يعلم الناس القرآن وشرائع الإسلام ويقضي بينهم وجعل إليه قبض الصدقات من العمال الذين باليمن عام فتح مكة ، ومنهم عمرو بن حزم الخزرجى النجاري.
في الاستيعاب استعمله النبي (ص) على نجران ليفقههم في الدين
__________________
(١) كتاب الحكومة النبوية المعروف بالتراتيب الادارية والعمالات والصناعات والمتاجر والحالة العلمية التي كانت على عهد تأسيس الدولة الاسلامية في المدينة المنورة لعبد الحي بن عبد الكبير بن محمد الحسيني الادريسي الكناني. افست دار الكتاب العربي بيروت ١ / ٤٢ ـ ٤٧. وراجع طبقات ابن سعد ط. اوربا ٨ / ٢ / ١٠٨. وسيرة ابن هشام ٢ / ٤٢. والاستبصار لابن قدامة ص ٥٧. والاستيعاب ص ٢٢٧٩ ، ومسند أحمد ٣ / ٢١٢.