تعلقه بهم دون غيرهم أو لكونهم كانوا في ذهنه دون غيرهم (١).
ويرد على قول أنس بالاضافة إلى ما ذكروا :
إنّ المهاجرين سبقوا الأنصار إلى الإسلام عشر سنوات وأكثر من ذلك أو أقلّ ، فكيف لم يكن فيهم مهاجريّ واحد قد جمع القرآن ، وقد كان الصحابة الآتية أسماؤهم ممّن جمع القرآن على عهد النبي (ص) :
أ ـ علي بن أبي طالب (٢).
ب ـ سعد بن عبيد بن النعمان بن زيد.
ج ـ أبو الدرداء عويمر بن زيد.
د ـ أبو زيد ثابت بن زيد بن النعمان.
ه ـ عبيد بن معاوية بن زيد بن الضحاك.
و ـ أمّ ورقة بنت عبد الله.
***
ينقسم الذين جمعوا القرآن على عهد الرسول إلى صنفين منهم من اشتهروا بذلك وهم من مشاهير الصحابة وفي مقدمتهم الإمام علي وفي ما يأتي نورد مثالا بخبر واحد من أخبار من اشتهر بالقراءة والإقراء من المهاجرين.
جاء في كنز العمال :
عن زر بن حبيش قال : قرأت القرآن من أوله إلى آخره على علي بن أبي طالب ، فلما بلغت الحواميم قال : لقد بلغت عرائس القرآن ، فلما بلغت رأس ثنتين وعشرين آية من حمعسق (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فِي رَوْضاتِ
__________________
(١) الاتقان للسيوطي ١ / ٧٢ ـ ٧٣.
(٢) جاء تفصيل أخذ الامام علي القرآن وتفسير القرآن من الرسول في الجزء الثاني من معالم المدرستين في بحث أسناد حديثهم إلى جدهم الرسول (ص) من الفصل الرابع.