وجاء فيه ـ أيضا ـ عن الشعبي :
قال : جمع القرآن على عهد رسول الله (ص) ، ستّة نفر : أبيّ بن كعب ومعاذ بن جبل وأبو الدرداء وزيد بن ثابت وسعد وأبو زيد. قال : وكان مجمّع ابن جارية قد جمع القرآن إلّا سورتين أو ثلاثا ، وكان ابن مسعود قد أخذ بضعا وتسعين سورة وتعلّم بقيّة القرآن من مجمّع.
ي ـ ثابت بن زيد بن قيس بن زيد الخزرجي الحارثي ويكنى أبا زيد أخبرنا أبو زيد الأنصاري البصري النحوي واسمه سعيد بن أوس بن ثابت بن بشير بن أبي زيد قال : وثابت بن زيد بن قيس هو جدّي ، وقد شهد أحدا وهو أحد الستّة الذين جمعوا القرآن على عهد رسول الله (ص) وكان قد نزل البصرة واختطّ بها ، ثمّ قدم المدينة فمات بها في خلافة عمر بن الخطاب فوقف عمر على قبره فقال : رحمك الله أبا زيد ، لقد دفن اليوم أعظم أهل الأرض أمانة (١).
وموجز الخبر بترجمته في الاصابة ١ / ٢٢٠ وفي أسد الغابة ١ / ٢٦٩ : وهذا غير أبو زيد الذي جاء اسمه في رواية أنس والذي جمع القرآن على عهد النبي (ص) اختلفوا في اسمه وقد رجعنا في ترجمته إلى الاصابة حيث قال :
(أبو زيد) الذي جمع القرآن ـ وقع في حديث أنس في صحيح البخاري غير مسمى وقال أنس هو أحد عمومتي واختلفوا في اسمه فقيل أوس وقيل ثابت بن زيد وقيل معاذ وقيل سعد بن عبيد وقيل قيس بن السكن وهذا هو الراجح كما بينته في حرف القاف.
وقال في حرف القاف ما موجزه.
__________________
ـ الطبقة الوسطى من التابعين ـ قال مكحول : ما رأيت أفقه منه ، مات بعد المائة ، وله نحو من ثمانين (تقريب التهذيب ١ / ٣٨٧).
(١) طبقات ابن سعد ٧ / ٢٧.