قال عثمان : كان رسول الله (ص) مما يأتي عليه الزمان وهو تنزل عليه السور ذوات العدد ، فكان اذا نزل عليه الشيء ، دعا بعض من كان يكتب فيقول ضعوا هؤلاء الآيات في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا.
وإذا نزلت عليه الآية فيقول ضعوا هذه الآية في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا.
قال ابو عيسى هذا حديث حسن صحيح (١).
وفي مستدرك الحاكم وتلخيصه :
فقال عثمان (رض) ان رسول الله (ص) كان يأتي عليه الزمان تنزل عليه السور ذوات عدد ، فكان اذا نزل عليه الشيء يدعو بعض من كان يكتبه ، فيقول : ضعوا هذه في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا.
وتنزل عليه الآية ، فيقول : ضعوا هذه في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا (٢).
ووضع له رمز البخاري ومسلم أي أن الحديث صحيح على شرطهما.
وفي تفسير القرطبي بسنده عن ابن وهب قال :
سمعت مالكا يقول : إنما ألف القرآن على ما كانوا يسمعونه من رسول الله (ص). وذكر أبو بكر الأنباري في كتاب الردّ : أن الله تعالى أنزل القرآن جملة إلى سماء الدنيا ، ثم فرق على النبي (ص) في عشرين سنة ، وكانت السورة تنزل في أمر يحدث ، والآية جوابا لمستخبر يسأل ، ويقف جبريل رسول الله (ص) على موضع السورة والآية ، فاتساق السورة كاتساق الآيات والحروف ، فكلّه عن محمد
__________________
(١) سنن الترمذي ط. مصر سنة ١٣٥٣ ه ١١ / ٢٢٦ ـ ٢٢٧ في تفسير سورة التوبة ، وفي تفسير ابن كثير ٢ / ٣٣١ ، وفي فضائل القرآن ٤ / ١١ ، وفي كتاب المصاحف لابن ابي داود ص ٣١ ، والسيوطي ٣ / ٢٠٧ ـ ٢٠٨ ، وكنز العمال الحديث ٤٧٧٠.
(٢) مستدرك الحاكم وتلخيصه للذهبي ٢ / ٢٢١.