رأوهم قالوا : هذه وجوه لو أقسمت على الله أن يزيل الجبال لأزالها!!
ولم يباهلوا ، وصالحوا على ألفي حلة : ثمن كل حلة أربعون درهما ، وعلى أن يضيفوا رسل رسول الله (ص). وجعل لهم ـ عليهالسلام ـ ذمّة الله وعهده على ألا يفتنوا عن دينهم ، ولا يعشروا ، ولا يحشروا ، ولا يأكلوا الرّبا ولا يتعاملوا به (١).
وفي صحيح مسلم وسنن الترمذي ومستدرك الحاكم بسندهم عن سعد بن ابي وقاص قال :
ولمّا نزلت هذه الآية (فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ) دعا رسول الله (ص) عليا وفاطمة وحسنا وحسينا ، فقال : اللهم هؤلاء أهلي.
وفي مسند أحمد أهل بيتي (٢).
شرح الكلمات :
نجران : من بلاد اليمن.
وابتهل الى الله : تضرع واجتهد في الدعاء.
ولا يعشروا : لا يؤخذ عشر أموالهم في التجارات.
ولا يحشروا : لا يؤخذوا الى المغازي.
وفصل الخبر ابن كثير في تاريخه (٣).
__________________
(١) امتاع الاسماع للمقريزي ص ٥٠٢ العاقب والسيد من رؤساء نصارى نجران. ط ، القاهرة ١٩٤١ م.
(٢) صحيح مسلم ٧ / ١٢٠ وسنن الترمذي ط. المدينة ٤ / ١٩٣ ومسند احمد ١ / ١٨٥ ومستدرك الحاكم ٣ / ١٥٠ وراجع حوادث السنة العاشرة في تاريخ ابن الاثير ٢ / ١١٢ وأسد الغابة ٤ / ٢٦ وفي تفسير الآية في تفسير ابن كثير عن جابر ١ / ٣٧٠.
(٣) تاريخ ابن كثير ٥ / ٥٤ ـ ٥٥.