استجمع ضاحكا حتى مات ، وأنزل الله (وَما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْناكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ)(١).
وفي تفسير السيوطي عن ابن أبي حاتم بسنده عن يعلى بن مرة قال : قال : رسول الله (ص) : أريت بني أميّة على منابر الأرض وسيتملكونكم فتجدونهم أرباب سوء.
واهتمّ رسول الله (ص) لذلك : فأنزل الله (وَما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْناكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ)(٢).
وفي تفسير السيوطي عن ابن مردويه بسنده عن الحسين بن علي : ان رسول الله (ص) أصبح وهو مهموم ، فقيل : مالك يا رسول الله؟ فقال : «إنّي أريت في المنام كأنّ بني أمية يتعاورون منبري هذا».
فقيل : يا رسول الله ، لا تهتم فإنّها دنيا تنالهم. فأنزل الله : (وَما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْناكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ)(٣).
وفي تفسير السيوطي عن ابن ابي حاتم بسنده عن ابن عمر : أنّ النبيّ (ص) قال : رأيت ولد الحكم بن أبي العاص على المنابر كأنّهم القردة وأنزل الله في ذلك (وَما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْناكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ) يعني : الحكم وولده (٤).
وفي تفسير السيوطي عن ابن عساكر وغيره بسندهم عن سعيد بن المسيب قال : رأى رسول الله (ص) بني أمية على المنابر ، فساءه ذلك ، فأوحى الله إليه (إنّما هي دنيا أعطوها) ، فقرت عينه ، وهي قوله : (وَما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي
__________________
(١) تفسير الطبري ١٥ / ٧٧ والدر المنثور للسيوطي ٤ / ١٩١.
(٢) تفسير السيوطي ٤ / ١٩١.
(٣) تفسير السيوطي ٤ / ١٩١.
(٤) تفسير الدر المنثور للسيوطي ٤ / ١٩١.