الطريق فخشينا أن يكون ذلك غضبا من الله ورسوله ، ونزلت (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ ...) الآية (١).
٤ ـ آية : (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللهِ كَذِباً أَوْ قالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ ما أَنْزَلَ اللهُ وَلَوْ تَرى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَراتِ الْمَوْتِ وَالْمَلائِكَةُ باسِطُوا أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذابَ الْهُونِ بِما كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آياتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ) (الأنعام / ٩٣).
أخرج السيوطي عن أبي خلف الأعمى قال : كان ابن أبي سرح يكتب للنبي (ص) الوحي ، فأتى أهل مكة ، فقالوا : يا ابن أبي سرح كيف كتبت لابن أبي كبشة القرآن؟
قال : كنت أكتب كيف شئت ، فأنزل الله (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللهِ كَذِباً)(٢).
وفي المستدرك عن شرحبيل بن سعد قال : نزلت في عبد الله بن أبي سرح (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللهِ كَذِباً أَوْ قالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ) الآية.
فلما دخل رسول الله (ص) مكة فرّ إلى عثمان أخيه من الرضاعة ، فغيبه عنده حتى اطمأن أهل مكّة ، ثم استأمن له (٣).
٥ ـ آية : (... وَما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْناكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَما يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْياناً كَبِيراً) (الاسراء / ٦٠)
وفي تفسير الطبري والسيوطي بسندهما عن سهل بن سعد قال : رأى رسول الله (ص) بني فلان ينزون على منبره نزو القردة ، فساءه ذلك ، فما
__________________
(١) تفسير الطبري ٢٦ / ٧٨ ، وتفسير السيوطي ٦ / ٨٨ ـ ٩٢.
(٢) الدر المنثور للسيوطي ٣ / ٣٠.
(٣) المستدرك للحاكم ٣ / ٤٥ ـ ٤٦.