(وَكَتَبْنا لَهُ فِي الْأَلْواحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً)
وقد يكون لفظه ومعناه من الله وينزل متدرجا على الرسول (ص) كما قال سبحانه في وصف القرآن :
أ ـ في سورة المزمل :
(إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً).
ب ـ في سورة الاسراء :
(وَقُرْآناً فَرَقْناهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلى مُكْثٍ وَنَزَّلْناهُ تَنْزِيلاً).
وقد يوحي الله المعنى الى رسوله ويبلغ الرسول (ص) المعنى بلفظه وهو بعض من سنّة الرسول أي حديثه كما روى الدارمي بسنده وقال :
«كان جبريل ينزل على رسول الله بالسنّة كما ينزل بالقرآن» (١).
وكذلك كان الله يوحي إلى الرسول (ص) ببيان الآيات مع إنزال الآيات كما أخبر الله تعالى عن ذلك في سورة القيامة حيث قال تعالى :
(إِنَّ عَلَيْنا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ* فَإِذا قَرَأْناهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ* ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا بَيانَهُ)
خلاصة البحث :
أولا ـ الوحي :
الوحي في المصطلح الاسلامي : كلمة الله ـ جل اسمه ـ الّتي يلقيها الى أنبيائه ورسله بسماع كلام الله ـ جل جلاله ـ دونما رؤية الله ـ سبحانه ـ مثل تكليمه موسى بن عمران (ع) ، أو بنزول ملك يشاهده الرسول ويسمعه مثل تبليغ جبرائيل (ع) لخاتم الأنبياء (ص) ، أو بالرؤيا في المنام مثل رؤيا
__________________
(١) سنن الدارمي ١ / ١٤٥ المقدمة باب السنة قاضية على القرآن.