(قالَتْ يا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتابٌ كَرِيمٌ* إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)
ثانيا ـ في القرآن الكريم :
اطلق الكتاب في القرآن على التوراة والانجيل والقرآن وكل كتاب أنزله الله على رسله مثل قوله ـ تعالى ـ في سورة البقرة :
١ ـ (وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ ...) (الآية / ٨٧) للتوراة.
٢ ـ (... وَقالَتِ النَّصارى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتابَ) (الآية / ١١٣) للانجيل.
٣ ـ (الم ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ) (الآية / ١ ـ ٢) للقرآن الكريم.
٤ ـ (... فَبَعَثَ اللهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتابَ ...) (الآية / ٢١٣) أي أنزل مع كلّ منهم كتابا.
وسمّى اليهود والنصارى أهل الكتاب في قوله تعالى في سورة المائدة / ٦٨ :
(قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لَسْتُمْ عَلى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ)
***
كان هذا معنى الكتاب الذي يساوي المصحف في المعنى في اللغة والقرآن الكريم واشتهر عند النحويين كتاب سيبويه في النحو ب (الكتاب).
قال حاجي خليفة في باب الكتاب من كشف الظنون :
(كتاب سيبويه في النحو : كان كتاب سيبويه لشهرته وفضله علما عند النحويين ، فكان يقال بالبصرة : وقرأ فلان الكتاب ، فيعلم أنّه كتاب سيبويه ، وقرأ نصف الكتاب ، فلا يشكّ أنّه كتاب سيبويه ...).
وشرحه أبو الحسن علي بن محمد المعروف بابن خروف النحوي