٣ ـ في روايات أئمة أهل البيت (ع):
وقد جاء المصحف في روايات أئمة أهل البيت (ع) بنفس المعنى اللغوي لمدرسة الخلفاء ، فقد روى الكليني في باب (قراءة القرآن في المصحف) :
الحديث الأوّل عن أبي عبد الله جعفر الصادق (ع) ، قال :
من قرأ القرآن في المصحف متّع ببصره ، وخفّف عن والديه ، وإن كانا كافرين.
وفي الحديث الرابع منه ـ أيضا ـ عن أبي عبد الله (ع) ، قال : «قراءة القرآن في المصحف تخفف العذاب عن الوالدين ، ولو كانا كافرين» (١).
وبناء على ما ذكرنا ثبت أن المصحف كان يستعمل في كلام الصحابة والتابعين والرواة بمدرسة الخلفاء ومدرسة أهل البيت (ع) ويراد به الكتاب المجلد ، أي : أنّ المصحف استعمل في محاوراتهما في عصر الإسلام الأوّل في معناه اللّغوي واشتهر بعد ذلك في مدرسة الخلفاء تسمية القرآن المدوّن والمخطوط بين الدفّتين ب (المصحف).
٤ ـ في أخبار مدرسة الخلفاء :
وقد سمي في مدرسة الخلفاء غير القرآن بالمصحف كالآتي :
مصحف خالد بن معدان :
روى كل من ابن أبي داود (ت : ٣١٦ ه) وابن عساكر (ت : ٥٧١ ه) والمزّي (ت : ٧٤٢ ه) وابن حجر (ت : ٨٥٢ ه) بترجمة خالد بن معدان وقالوا :
ان خالد بن معدان كان علمه في مصحف له ازرار وعرى (٢).
__________________
(١) أصول الكافي ، ط. طهران ، سنة ١٣٨٨ ه ، ٢ / ٦١٣.
(٢) المصاحف ، ص ١٣٤ ـ ١٣٥.