المذكور قراءة (١). انتهى موضع الحاجة من الاجازة.
في هذا القسم من اجازة ابن العلّامة للشيخ محسن بن مظاهر يقول المجيز وهو في النصف الثاني من القرن الثامن الهجري ، انّه قرأ تهذيب الشيخ الطوسي على والده العلّامة درسا بعد درس ، وإنّ والده العلّامة كان قد قرأه على شيخه ، وشيخه على شيخه.
وهكذا يذكر سلسلة القراءات ، حتى ينهى تسلسل القراءات إلى قراءة على مؤلّف التهذيب الشيخ الطوسي ، ويقول : انّ جزءا من كتاب التهذيب الّذي قرأه على والده كان بخطّ مؤلّفه الّذي توفي في النصف الأوّل من القرن الخامس الهجري.
ويقول في اجازته رواية كتاب النهاية : انّه قرأه أيضا على والده العلّامة درسا بعد درس ، ويجيز الشيخ محسن روايته بطريق آخر ايضا تسلسلت فيه قراءة شيخ على شيخ إلى أن ينهى القراءة إلى مؤلف الكتاب.
ب ـ اجازة الشيخ المجلسي (ت : ١١١١ ه) بعد فقد قرأ عليّ وسمع مني المولى الفاضل ... حاجي محمّد الاردبيلي ... كثيرا من العلوم الدينية ... لا سيّما كتب الاخبار المأثورة عن الأئمة الأطهار ـ صلوات الله عليهم أجمعين ـ ثمّ استجازني ، فاستخرت الله ـ سبحانه ـ وأجزت له أن يروي عنّي ... بحق روايتي واجازتي عن مشايخي الكرام ... فمن ذلك ما أخبرني به عدّة ... ممّن قرأت عليهم أو سمعت منهم ... منهم والدي العلّامة وشيخه ... مولانا حسن علي التستري و...
وهكذا سلسل المجلسي في هذه الاجازة سنده ، حتى انتهى إلى فخر الدين محمّد ، عن والده العلّامة الحلّي ، ثم سلسل السند منه إلى الشيخ المفيد
__________________
(١) البحار ١٠٧ / ٢٢٣ ، وهذه الاجازة جاءت ضمن اجازة الشيخ علي بن محمد البياضي (ت : ٨٢٧) للشيخ ناصر بن إبراهيم البويهي.