واقتضت سياسة حكم الخلفاء الثلاثة بعد الرسول (ص) تجريد القرآن عن بيان الرسول في تفسير القرآن ورفع هذا الشعار الخليفة الاول أبو بكر وتبدل معنى مادة (القراءة) بعد عصر الخليفة عثمان متدرّجا واصبحت بمعنى تبديل لفظ القرآن بالفاظ لغات القبائل العربية مثل تميم وهذيل والقرّاء الكبار من يبدلون الفاظ القرآن بلغات القبائل او باجتهاداتهم الخاصّة ونسي المصطلح الإسلامي واندرس وسيأتي شرحه مفصلا في بحث القراءات ان شاء الله تعالى.
ه الترتيل :
كان الترتيل في عصر نزول القرآن بمعنى (تجويد الحروف وحفظ الوقوف) كما روى ذلك عن الإمام علي. وفي عصرنا يقال للقرآن المقروء بصفة خاصّة : (المصحف المرتل).
يوجد الترتيل اليوم لدى القراء في ما سجل لهم باسم المصحف المزمّل.
و ـ الجمع :
الجمع في اللغة ضمّ الشيء بتقريب بعضه إلى بعض وجمع الاشياء المتفرقة ضمّ بعضها الى بعض وجمع القرآن : حفظا في الصدور ، وكتابة آياته وسوره وضم بعضها الى بعض وبهذا المعنى استعمل في القرآن ومحاورات الصحابة.
ز ـ النسخ في المصطلح الإسلامي نسخ أحكام شريعة بأحكام شريعة أخرى أو نسخ حكم مؤقت بحكم أبدي في شريعة خاتم الأنبياء. وقد التبس أمر النسخ على العلماء بسبب الاحاديث المختلقة التي سوف ندرسها في بحث النسخ ان شاء الله تعالى.
***
بعد أن درسنا في هذا المجلد خصائص المجتمع العربي الجاهلي الذي نزل فيه القرآن والمجتمع العربي الإسلامي الذي انتشر منه القرآن وبحوثا من تاريخ القرآن ثم المصطلحات القرآنية يتيسر لنا دراسة الروايات التي رويت حول القرآن الكريم في المجلدين الآتيين من هذا الكتاب بحوله تعالى.