أكثر الناس ، يكرهون اماءهم على البغاء والخروج الى تلك الرايات يبتغون عرض الحياة الدنيا وان أبا سفيان خرج يوما وهو ثمل الى تلك الرايات ، فوقع بسمية فولدت له زيادا على فراش عبيد (١).
٥ ـ نكاح الشغار :
من انكحتهم نكاح الشغار : قال ابن الأثير في نهاية اللغة :
وهو نكاح معروف في الجاهلية كان يقول الرجل للرجل شاغرني أي زوجني اختك أو ابنتك أو من تلي أمرها ، حتى ازوجك اختي أو بنتي أو من إليّ أمرها ولا يكون بينهما مهر ، ويكون بضع كل واحدة منهما في مقابلة بضع الاخرى وقيل له شغار لارتفاع المهر بينهما من شغر الكلب إذا رفع احدى رجليه ليبول (٢).
٦ ـ نكاح المقت :
نكاح المقت قال ابن الأثير في مادة (مقت) من نهاية اللغة والمقت ان يتزوج الرجل امرأة أبيه اذا طلقها أو مات عنها ، وكان يفعل ذلك في الجاهلية وحرّمه الإسلام ، ومثاله ما رواه ابن اسحاق في سيرته وقال :
(وكان عمرو بن نفيل قد خلف على أم الخطاب بعد ـ أبيه ـ فولدت له زيد بن عمرو وكان الخطاب عمه وأخاه لأمه) (٣).
__________________
(١) العقد الفريد ٥ / ٤ ـ ٥ في ذكر أخبار زياد.
(٢) مادة (شغر) من نهاية اللغة لابن الاثير ٢ / ٢٢٦ وقد لخص ما اورده هنا من الروايات في باب الشغار من كتاب النكاح في صحيح البخاري (٣ / ١٦٣) وصحيح مسلم ص ١٠٣٤ ـ ١٠٣٥ الاحاديث ٥٧ ـ ٦٢ وسنن ابي داود (٢ / ٢٢٧) الحديث ٢٠٧٤ و ٢٠٧٥ وسنن ابن ماجة ١ / ٦٠٦ الحديث (١٨٨٣ ـ ١٨٨٥) وسنن النسائي ٦ / ١١٠ ـ ١١٢ وسنن الدارمي ٢ / ١٣٦ ومسند احمد (٢ / ٧ ، ١٩ ، ٢٥ ، ٦٢ ، ٩١ ، ٢١٥ ، ٢١٦ ، ٢٨٦ ، ٤٣٩ ، ٤٩٦) ، (٣ / ٣٢١ ، ٣٣٩ ، ٤ / ٤٢٩ ، ٤٣٩ ، ٤٤١ ، ٤٤٣) ، ومن مادة شغر في معاجم اللغة.
(٣) سيرة ابن اسحاق ط. المغرب ص ٩٧ سنة ١٣٩٦ ه.