وجود الشيء بعدم مثله المسبوق بضده المسبوق بضده بان يكون الاول معنى مركبا من وجود الشيء فى زمان وعدم مثله فى الزمان السابق ، او وجود ضده فى الزمان السابق فباستصحاب عدم هلال شوال او بقاء رمضان يمكن اثبات كون الغد ، اول الشوال فيترتب آثاره الشرعية من الصلاة وغيره من احكام العبد فانه حينئذ يكون من صغريات الموضوع المركب ، المحرز بعضه بالوجدان وبعضه بالاصل ، فان كون الغد من شوال محرز بالوجدان اذ لا يريد رمضان من ثلاثين يوما ، وكون اليوم السابق عليه ليس من شوال ، او كونه من رمضان محرز بالاصل لاصالة عدم اول الشوال او أصالة بقاء رمضان فيثبت كون الغد اول الشوال. واما لو قلنا ان معنى الاول ليس مركبا كما مر بل اول الشيء عبارة عن معنى منتزع عن ذلك المركب وليس هو بنفسه ، فاستصحاب بقاء رمضان او عدم هلال شوال لا يثبت كون الغد اول الشوال الا على القول باصل المثبت او الاثر ترتب على المعنى الانتزاعى على منشأ الانتزاع وقد عرفت ضعف خفاء الواسطة ولكن ايضا لا يعقل ان يكون المعنى الاول مركبا من مفهومين هو الامر العقلائى المجرد من كل خصوصية وواسطة غاية البساطة ان التركيب فى المفهوم لا يعقل ، والموضوع له الالفاظ مؤد لك ذلك المعنى البسيط المجرد فلفظ الاول لا يعقل ان يكون موضوعا الا لامر فارد حتى لفظه سكنجبين لا يمكن ان يكون موضوعا للخل والانگبين ، بل يكون موضوعا للمعنى الحاصل من اجتماع الخل والانگبين.
ثم لا يخفى عليك ان هذا الاشكال لا يختص باول الشهر او ثانيه ، وثالثه ايضا ولا يمكن ان يكون مركبا فلو ترتب حكم اول الشهر او ثانيه وثالثه لا يمكن اثبات ذلك بضم الوجدان بالاصل