العقلائى لا بمعنى بناء العقلاء على الحمل على معتقده بل بمعنى بنائهم على الحمل عن الابناء بما فى الضمير ولازم انباء عما فى ضميره هو ادراك ما فى ضميره فبنائهم على الحمل بكونه مخبرا عما فى ضميره مستلزم للحمل على ادراكه ما فى ضميره فيلزم حمل معتقده بالملازمة.
الخامسة : ان يكون الشك فى مطابقه خبره مع الواقع وهذا داخل فى حجيه خبر الواحد ولا دليل على حجيته على نحو الاطلاق والمتيقن من حجيته بالدليل انما هو فى الاحكام سواء كان فى نقل الاخبار او نقل الفتوى كان يخبر المجتهد بفتواه مع امكان ان يكون الثانى من صغريات قاعده من ملك هذا ولو ثبت لحجيته عموم او اطلاق كلى يشمل الموضوعات ايضا يوجب الخروج عنه بدليل المخصص وهو ذيل رواية مسعدة وفيها : الاشياء كلها على هذا حتى يستيقن او يقوم به البينة واما الاعتقادات فقد يكون الشك فى ان المسلم هل يكون بما يجب عليه الاعتقادات ام لا؟ وقد يقطع بعدم اعتقاده بما يجب عليه الاعتقاد كما اذا علم انه منكر للمعاد الجسمانى ولكن يشك فى ان انكاره هل هو شبهه وقعت فى ذهنه حتى لا يكون بانكاره مرتدا ام لا وفى كلا الشكين يجرى اصل الصحة فيبنى على وجود الاعتقاد الصحيح منه فى الاول وعلى كون ذلك الاعتقاد الفاسد بشبهه فى الثانى كما هو واضح.
اما الكلام فى القرعة اعلم ان تنقيح البحث فى القرعة وبيان نظرها مع الاصول الأربعة يتوقف على تنقيح مقدار دلالة دليلها فنقول لا ينبغى التوهم فى جواز الاقراء فى الشبهات الحكمية الكلية مثل موارد الشك فى الحلية والحرمة والوجوب والبراءة ولم يعهد من احد التمسك بها فى