عالم الأعيان ، او ثابتا فى عالم الاعتبار. اذ لا يختص الانتزاع بعالم الاعيان الخارجية فان مثل السبب والشرط ينتزع من الامر الاعتبارى سببية العقد من الملكية الاعتباريّة التى اعتبرها المعتبر عند تحقق العقد ، ومن هذا الاعتبار ينتزع مسببية العقد لها كما سيأتى إن شاء الله.
وبالجملة الامور الانتزاعية كلها من قبيل الخارج المحمول بحيث لا يكون لها ما بإزاء كعلية العلة ، فان الموجود فى الخارج هو نفس العلة والمعلول لا عليه العلة ومعلولية المعلول بخلاف الاعتباريات فان لها تحقق وثبوت ومن هنا يمكن ان يقال ان الاعتباريات كلها من المحمولات بالضميمة الذى ملاكه قيام احدى المقولات بموضوعاتها كقيام العلم الذى هو من مقوله الكيف بالعالم والكون بالجسم ، وامثال ذلك سوى مقوله الإضافة فانها من خارج المحمول مثلا مثل الجدة التى هى احدى المقولات عبارة عن واجدية الشيء ، واعلى مراتب الوجدان هو واجدية الله تعالى للسماوات والارضين وما بينهما فان حقيقة الواجدية هو ذلك واى واجدية اقوى من واجدية العلة لمعلولها الذى هو مرتبه عن وجودها ، وكذا واجدية النفس بمن يوجدها من الصور العلميه وبالجملة واجدية العلة لمعلولها من اقوى مراتب الوجدان واضعفها مرتبه واجدية الانسان لتعمم وكالتقمص ، وحصر الواجدية على مثل ذلك انما هو من قصور النظر فاذا كانت الجدة عبارة عن الواجدية تارة تكون واجدية حقيقة ، واخرى واجدية اعتبارية يعتبرها المعبر كواجدية الشخص بما يملكه ، وان لم يكن ، يكون مالكا له حاضرا عنده موجودا لديه بل كان فى اقصى بلد الهند فانه بعد اعتبار كون ذلك ملكا لشخص يكون الشخص واجدا له غايته انه لا يكون واجدية خارجيه عينيه بل اعتبارية ، وكذا ايضا فى سائر