الذى يترتب عليه الاثر هو الاول لا يكون له حاله سابقه والذى له حاله هو الثانى وهو مما لا اثر له فاسد جدا بما عرفت من ان الاثر مترتب على استمرار عدم التذكية الثابت فى حال الحياة الى زمان زهوق الروح.
فان قلت : نعم وان كان كما ذكره إلّا ان عدم التذكية بنفسها لا يكون موضوعا للاثر بل الموضوع هو استمرار العدم الى حال زهوق الروح ففى الحقيقة الموضوع هو زهوق الروح فى حال عدم التذكية وهذا المعنى مما ليس مسبوقا بالعدم بداهة ان وصف الحالية لم يكن لها حاله سابقه ، ومن استمرار عدم التذكية لا زمان وهو زهوق الروح بالاستصحاب لاثبات وصف الحالية لا على القول بالاصل المثبت.
قلت الموضوع وان كان هو عدم التذكية وزهاق الروح إلّا انه لا يعتبر فى الموضوع ازيد من اجتماع هذين الجزءين الى عمود الزمان من دون ان يكون الحالة الحاصلة من اجتماع فى الزمان من الحالية والتقارن دخل. وبالجملة ليس لحكاية الحال وهو كون الزهوق فى حال عدم التذكية دخل فى الموضوع اصلا ولا دليل على ذلك ، بل الدليل على خلافه ، بداهة ظهور قوله تعالى : (إِلَّا ما ذَكَّيْتُمْ) فى ان اثر النجاسة والحرمة مترتب على نفس عدم التذكية ، غاية الامر لا بما هو هو وحده بل مع زهوق الروح فيكون المقام كسائر الموضوعات المركبة المحرزة ، احدها بالوجدان والآخر بالاصل على اقسامها من كونها جوهرين او عرضين ، لموضوع واحد او موضوعين او جوهر وعرض على ما بيناه ، وسيأتى فى التنبيهات الآتية ، والذى لا يكفى ما هو كان المركب يتركب من عرض ومحله كقرشية المرأة ، نعم لو كان الموضوع مركبا