وقوله تعالى : (وَلَوْ لا رَهْطُكَ) (١) قال بعضهم : شيبتك.
وقوله : (لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِراطَكَ الْمُسْتَقِيمَ) (٢). قيل : طريق مكة.
وقوله تعالى : (إِنَّ اللهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ) (٣).
لا يرضى عمل القبط.
وقوله تعالى : (بَقِيَّتُ اللهِ خَيْرٌ لَكُمْ) (٤) طاعة الله ، عن مجاهد.
وذكر الفراء : بقية الله : مراقبة الله (٥).
__________________
ـ حذفها إنما كان للنهي ، فإذا بطل أن يكون نهيا ، وجب ثبوت النون ، فلما جاء بغير نون علم أن العامل في الفعل «لا» فلا يفصل منه.
وهذا القول إقدام من قائله على مثل ابن عباس ، وهو الإمام المقدّم في الفصاحة والعربية وأشعار العرب ، وتأويل الكتاب والسنة.
قال السدي : قال ابن عباس : لو أنّ فرعون قال : هو قرة عين لي لكان ذلك إيمانا منه ، ولهداه الله لموسى ، كما هدى زوجته ، ولكنه أبى فحرم.
ولقول ابن عباس مذهب سائغ في العربية ، وهو أن يكون «تقتلوه» معه حرف جازم قد أضمر قبل الفعل ، لأن ما قبله يدل عليه فكأنه قال : قرة عين لي ولك لا ، ثم قال : لا تقتلوه عسى أن ينفعنا ، وتكون «لا» الأولى قد دلت على حذف الثانية ، وقد جاء إضمار «لا» في القرآن في قوله : (يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا ،) أي : لئلا تضلوا ، وجاء في الشعر إضمار اللام كقول أبي طالب يخاطب النبي صلىاللهعليهوسلم :
محمد تفد نفسك كلّ نفس |
|
إذا ما خفت من أمر تبالا |
راجع منار الهدى في الوقف والابتداء ص ٢٨٩.
(١) سورة هود : آية ٩١.
(٢) سورة الأعراف : آية ١٦.
(٣) سورة يونس : آية ٨١.
(٤) سورة هود : آية ٨٦.
(٥) انظر معاني القرآن ٢ / ٢٥.