الحدادي ، وكتابه
المدخل لعلم تفسير كتاب الله تعالى
ـ يعتبر هذا الكتاب من الكتب القيّمة المؤلّفة في علوم القرآن الكريم والتفسير ، وقد جعله المؤلف بمثابة المفتاح لمن أراد أن يدخل إلى القصر العظيم ، والبناء الكبير ، ألا وهو كتاب الله الكريم ، ولا يمكن دخول البيوت إلا من أبوابها ، ولكلّ باب مفتاح.
فقد جاء في الحديث : «مفتاح الجنّة الصلاة ، ومفتاح الصلاة الطّهور» (١).
وقال بعض العلماء :
«قد جعل الله لكلّ مطلوب مفتاحا يفتح به ، فجعل مفتاح الصلاة الطّهور ، ومفتاح الحجّ الإحرام ، ومفتاح البرّ الصدقة ، ومفتاح الجنة التوحيد ، ومفتاح العلم السؤال وحسن الإصغاء ، ومفتاح الظفر الصبر ، ومفتاح المزيد الشكر ، ومفتاح الولاية المحبة والذكر ، ومفتاح الفلاح التقوى ، ومفتاح التوفيق الرغبة والرّهبة ، ومفتاح الإجابة الدّعاء ، ومفتاح الرغبة في الآخرة الزهد في الدّنيا ، ومفتاح الإيمان التفكّر في مصنوعات الله ، ومفتاح الرزق السعي مع الاستغفار ، ومفتاح العزّ الطاعة».
وكتابنا هذا مفتاح للتفسير ، إذ فيه قواعد من العربية والنحو والتفسير
__________________
(١) أخرجه أحمد في المسند والبخاري. راجع الفتح الكبير للسيوطي ٣ / ١٣٧.