وقوله تعالى : (أَنِ اعْمَلْ سابِغاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ) (١) ، ثم قال :(وَاعْمَلُوا صالِحاً) الآية.
وقوله تعالى : (وَنَضَعُ الْمَوازِينَ الْقِسْطَ) (٢) ، وإنّما هو ميزان واحد ، ولها نظائر في القرآن.
ـ أمّا من الأبيات فقول الشاعر :
٢٨٦ ـ جاء الشتاء وقميصي أخلاق |
|
شراذم يضحك منها التوّاق |
يعني : خلقا.
وقال الآخر :
٢٨٧ ـ تسمع للحليّ إذا ما وسوسا |
|
والتجّ في أجيادها وأجرسا |
يعني : في جيدها.
وقال ذو الرّمة :
٢٨٨ ـ برّاقة الجيد واللّبات واضحة |
|
كأنّها ظبية أفضى بها لبب |
إنما هي لبّة واحدة ، وذكرها بلفظ الجمع.
__________________
(١) سورة سبأ : آية ١١.
(٢) سورة الأنبياء : آية ٤٧.
٢٨٦ ـ البيت لم ينسب ، وهو في جمهرة اللغة ٢ / ٢٤٠ ، ومعاني القرآن للفراء ١ / ٤٢٧ ، واللسان مادة : توق ، والصاحبي ٣٥١ ، وتفسير القرطبي ١٣ / ١٠٣ ، والاقتضاب ١٢ ، والتواق : هو الذي يرد الأمور ويصلحها.
٢٨٧ ـ الرجز للعجاج ، وهو في ديوانه ص ٢٠ ، وبصائر ذوي التمييز ٢ / ٣٧٨ ، والعباب حرف الفاء ٢٤٨ ، ولسان العرب مادة : وسوس. والوسواس صوت الحلي.
٢٨٨ ـ البيت لذي الرمة وهو في أساس البلاغة مادة فضو. وقد تقدم ص ٢٠٩.