المعنى : قتل شركائهم أولادهم ، فصل بين المضاف والمضاف إليه بقوله : (أَوْلادِهِمْ) ونصب بإيقاع المصدر عليه ، وهو القتل (١).
فاطلب نظائره في القرآن تقف عليه إن شاء الله عزوجل.
مثاله قول القائل :
٣٣١ ـ فزججتها بمزجّة |
|
زجّ القلوص أبي مزاده |
وكقول القائل :
٣٣٢ ـ تنفي يداها الحصى في كلّ هاجرة |
|
نفي الدراهيم تنقاد الصّياريف |
وقال الشاعر :
٣٣٣ ـ بضرب من السيوف رؤوس قوم |
|
أزلنا هامهنّ عن المقيل |
__________________
(١) قرأ ابن عامر زيّن بالبناء للمفعول ، ورفع «قتل» على النيابة عن الفاعل ، و «أولادهم» بالنصب على المفعول بالمصدر ، و «شركائهم» بالخفض على إضافة المصدر إليه. وهي قراءة متواترة صحيحة ، وقارئها ابن عامر من كبار التابعين الذين أخذوا عن الصحابة كعثمان بن عفان وأبي الدرداء ومعاوية وفضالة بن عبيد.
وقرأ الباقون : زيّن مبنيا للمعلوم ، و «قتل» نصب به ، و «أولادهم» بالخفض على الإضافة ، وشركاؤهم بالرفع فاعل لزيّن.
٣٣١ ـ البيت لم ينسب.
وهو في مجالس ثعلب ١٥٢ ، والخصائص ٢ / ٤٠٦ ، وخزانة الأدب ٤ / ٤١٤ ، وشرح الجمل لابن عصفور ٢ / ٦٠٥.
وقوله : زججته ، أي : طعنته بالزج ، وهي الحديدة التي في أسفل الرمح.
٣٣٢ ـ البيت للفرزدق يصف ناقة.
وهو من شواهد سيبويه ١ / ١٠ ، وشرح ابن عقيل ٢ / ١٠٢ ، وقطر الندى ١٢٤.
وأضاف المصدر وهو (نفي) إلى مفعوله وهو (الدراهيم) ، ثم أتى بفاعله مرفوعا وهو (تنقاد).
٣٣٣ ـ البيت للمرّار بن منقذ الأسدي.
وهو في شرح ابن يعيش ٦ / ٦١ ، واللمع لابن جني ٣٠٥ ، وشرح الجمل لابن عصفور ٢ / ٢٤. والهام : الرؤوس ، ومقيل الرؤوس : أعناقها.