وقوله تعالى : (وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً) (١) ، وقوله تعالى : (إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ) (٢).
قيل : إن الفعل كان للنفس ، فلما نقل إلى «من» انتصب على التفسير ، وكقوله : (سِيءَ بِهِمْ وَضاقَ بِهِمْ ذَرْعاً) (٣) وأشباه ذلك.
قال الشاعر :
٣٨٣ ـ قالت عن الرّفد طب نفسا فقلت لها |
|
لا يصدر الحرّ إلا بعد مورده |
* * *
__________________
(١) سورة غافر : آية ٧.
(٢) سورة البقرة : آية ١٣٠ ، وهذه الرأي عند الكوفيين ، قال أبو جعفر النحاس : وقول الفراء أنّ (نفسه) مثل ضقت به ذرعا محال عند البصريين ؛ لأنه جعل المعرفة منصوبة على التمييز.
(٣) سورة هود : آية ٧٧.
٣٨٣ ـ البيت لم أجده.