ـ والظاء والذال والثاء من طرف اللسان (١).
ـ والراء واللام والنون من ذلق اللسان (٢).
ـ وحدّ اللسان مقسوم على أربعة أقسام :
فعمل العذبة منها في اللثة ، وعمل الذلق في الطرف ، وعمل الأسلة في الثنايا ، وعمل الطرف في النطع ، فتدبره في الذوق تقف عليه إن شاء الله تعالى.
وكان الخليل يجعل العين والحاء والهاء والخاء والغين حلقية. والقاف والكاف لهويتين. والجيم والشين والضاد شجرية. والصاد والسين والزاي أسلية ، والتاء والدال نطعية. والذال والظاء والثاء لثوية ، والراء واللام والنون ذلقية ، والباء والفاء والميم شفوية ، والواو والياء والهمزة هوائية ؛ لأنهن يخرجن من الهواء بلا اعتماد اللسان على شيء ، وربما قيل لها جوفية لأنها تخرج من الجوف.
ـ الحروف المهموسة :
وهي عشرة أحرف : التاء والثاء ، والحاء والخاء ، والسين ، والصاد ، والفاء والكاف والهاء (٣).
ومعنى الهمس : لين الصوت وإخفاؤه.
ـ وباقي الحروف مجهورة (٤) ، ومعنى الجهر : رفع الصوت.
__________________
(١) مخرجها طرف اللسان وأطراف الثنايا العليا ، ويسميها الخليل لثوية ، لأنّها تخرج من اللثة.
ـ وقال أبو حيّان : والظاهر أنها مما انفردت به العرب واختصت به دون العجم ، والذال ليست في الفارسية ، والثاء ليست في الرومية والفارسية أيضا. ا. ه.
(٢) وتسمى ذلقية وذولقية ، سماهنّ الخليل بذلك ، وطرف كل شيء : ذلقه.
(٣) ويجمعها قولهم : «فحثّه شخص سكت». والهمس في اللغة : الخفاء. ومنه قوله تعالى : (فَلا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْساً.)
(٤) لقبت بالجهر لأنّ الجهر هو الصوت الشديد القوي ، فلمّا كانت في خروجها كذلك لقّبت به ، لأنّ الصوت يجهر بها.