ـ ومنها الهاء الزائدة في قولك : هذا وهذه وهناك وهلم وها أنا ، وها أنا ذا ، وهي للتنبيه.
وأما هناك فالهاء للتنبيه ، والكاف للخطاب. وفيه حث على الأخذ ، والمعنى خذه.
وفي هلم الهاء للتنبيه ، نعم هو أمر من اللمّ (١).
وكذلك الهاء في هذا للتنبيه وذا للإشارة ، وكذلك في هذه وهذي إشارة ، والهاء في آخره صلة للوقف عليها. وأصله : هذي فلما أسقطت الياء من آخره أدخلت الهاء لصلة الوقف بدلا من الياء.
وليست هذه الهاء للتأنيث فلو كانت للتأنيث لصارت في الدرج تاء كسائر ها التأنيث. نحو شجرة ثم تقول شجرتك ، وتقول : نعمة الله.
ـ وأما ها التنبيه والتحريض فنحو قولك : إيها ، أي : كف ولا تفعل وفي الأمر نحو إيه. أي : زد.
ـ وهاء دخلت في بعض الجماعات نحو صياقلة وصيارفة وكفرة وفجرة وأشباه ذلك.
ـ وحديث الهاء أن يقع آخر الحرف للكناية والوقف. أو في أول الحرف زائدة. وشذ منها حروف فقيل أم وأمهات ، وربما قالوا للبهائم : أمات ، بلا هاء ، قال الراعي :
__________________
(١) هلمّ ، قال الفيروز آبادي : وهي كلمة مركبة من ها التنبيه ، ومن «لمّ» واستعملت استعمال البسيطة ، ويستوي فيها الواحد والجمع والتأنيث والتذكير.
وقيل : أصله ، هل أمّ ، كأنّه قيل : هل لك في كذا؟ أمّه ، أي : أقصده ، فركبّا.
راجع بصائر ذوي التمييز ٥ / ٣٤١.