قائمة الکتاب
ـ باب الواوات
٥٣٦
إعدادات
المدخل لعلم تفسير كتاب الله تعالى
المدخل لعلم تفسير كتاب الله تعالى
المؤلف :أبي النصر أحمد بن محمّد بن أحمد السمرقندي [ الحدّادي ]
الموضوع :القرآن وعلومه
الناشر :دار القلم ـ بيروت
الصفحات :776
تحمیل
وأما المسجد فالجيم فيه مكسورة ؛ لأنه مكان السجود كما أن المشرق موضع الشروق.
والمسجد بالفتح : الأعضاء التي يسجد بها. نحو الجبهة والأنف واليدين والركبتين وغيرها.
وقد يجيء المصدر على هذا البناء نحو المدخل والمخرج.
ـ وقد جاءت أسماء من الآلة نوادر بالضم كقولك : مدهن ومسعط ومنخل ومكحلة ومدق (١).
ـ ومنها ميم تزاد في المبالغة في النعوت كقولك : رجل مذكار. وامرأة مذكار وميناث.
ـ ومنها ما تزاد للمفعول. نحو : المضروب والمقتول ، فإن طرحت منها الميم صارت نعتا للفاعل كقوله : رجل ضروب وقتول.
قال طرفة :
٥٦٤ ـ طحوران عوّار القذى فتراهما |
|
كمكحولتي مذعورة أمّ فرقد |
__________________
(١) قال ابن يعيش : هذه الأحرف شذت عن مقتضى القياس وما عليه الاستعمال ، بأن جاءت مضمومة وهي ما يعالج به وينقل ، كأنهم جعلوها أسماء لما يوعى فيه ، ولم يراعوا فيها معنى الفعل والاشتقاق ، كما قالوا : المغفور لضرب من الصمغ يقع على الشجر حلو ، والمغرور : لضرب من الكمأة ، فهذه على زنة مفعول وهي أسماء أشياء لم يرد فيها معنى الفعل. كذلك هذه الأحرف وهي : المسعط وهو : ما يجعل فيه السعوط من دواء أو دهن فيسعط به العليل ، والمنخل : ما ينخل به الدقيق ، والمدق : وهو اسم ما يدّق به الشيء ، والمدهن : لما يجعل فيه الدهن من زجاج وغيره ، والمكحلة : لوعاء الكحل. راجع شرح المفصل لابن يعيش ٦ / ١١٢.
٥٦٤ ـ البيت من معلقته. راجع شرح المعلقات ١ / ٧٠.
طحوران : راميان ، يقال : طحره إذا رماه ، والعوّار : ما أفسد العين ، والفرقد : ولد البقرة.