قال الله تعالى : (يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هذا) (١) يريد : يا يوسف.
والأسماء المناداة على ثلاثة أوجه :
ـ منها النداء المفرد المضموم. نحو : يا رجل ويا زيد.
قال الله تعالى : (يا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ) (٢).
ـ الثاني : النداء المضاف ويكون منصوبا والمضاف إليه مخفوضا ، نحو يا غلام زيد ويا أبا الحسن.
قال الله تعالى : (يا بَنِي آدَمَ) (٣) موضع «بني» منصوب وسقطت النون للإضافة ، وآدم : في محل جر ، إلا أنه لا ينصرف فانتصب في حال الجر.
ـ الثالث منها : ما شابه المضاف لأجل طوله نحو : يا خيرا من زيد ، ويا حسنا وجهه ، ويا كريما أبوه.
ـ وتدخل اللام المفتوحة في المستغاث كقولك : يا لزيد ويا للمسلمين.
ـ وأما الندبة : فهي أن يكون في آخرها ألف يلحقها هاء للوقف.
وحرف الندبة «يا» و «وا» كقولك : يا زيداه وواعمراه.
ـ فإن كانت اللام في المدعو إليه للمتعجب منه فهي مكسورة ، تقول : يا للحمار على السطح ، ويا للثور في حجر النمل ، حتى قيل في قوله تعالى : (لِإِيلافِ قُرَيْشٍ إِيلافِهِمْ) (٤) إنّ اللام لام التعجب.
ـ وأما النكرات فمنصوبة بفعل مضمر تدل عليه «يا» وتصير كالبدل منه كقولك : يا رجلا في الدار.
__________________
(١) سورة يوسف : آية ٢٩.
(٢) سورة الأعراف : آية ١٩.
(٣) سورة الأعراف : آية ٢٧.
(٤) سورة قريش : آية ١.