ذاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ) (١) ، وقوله تعالى : (بَيَّتَ طائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ) (٢).
قال الشاعر :
٤٥ ـ ولا عيب فيهم غير أنّ سيوفهم |
|
بهنّ فلول من قراع الكتائب |
وقال غيره :
٤٦ ـ ولا عيب فينا غير عرق لمعشر |
|
كرام وأنّا لا نخطّ على النمل |
فانتصب «غير» على البدل من قوله : لا عيب.
وأمّا غير بمعنى «لا» فمثل قوله تعالى : (غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ) (٣).
قال بعض أهل التفسير : أوفوا بالعقود لا محلي الصيد.
وقوله تعالى : (قُرْآناً عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ) (٤). أي : لا عوج فيه. وقد قيل : غير مخلوق.
__________________
(١) سورة الأنفال : آية ٧.
(٢) سورة النساء : آية ٨١.
٤٥ ـ البيت للنابغة الذبياني ، وهو في ديوانه ص ١٥ ، ومن شواهد سيبويه ١ / ٣٦٧ ، ومغني اللبيب ص ١٥٥ ، وخزانة الأدب ٢ / ٩.
٤٦ ـ البيت لعمرو بن حممة الدوسي ، وقيل : لمزاحم العقيلي.
والبيت في الزاهر لابن الأنباري ١ / ٧٩ ، والاستغناء في أحكام الاستثناء ص ٤٤٩ ، ولسان العرب مادة نمل ١١ / ٦٨٠.
والنمل : قروح في الجنب وغيره ، ودواؤه أن يرقى بريق ابن المجوسي من أخته ، تقول المجوس ذلك. والشاعر أراد : لسنا بمجوس ننكح الأخوات.
وأنشده ابن الأعرابي بالحاء [وأنا لا نحطّ] وفسّره : أنا كرام ولا نأتي بيوت النمل في الجدب لنحفر على ما جمع لنأكله.
(٣) سورة المائدة : آية ١.
(٤) سورة الزمر : آية ٢٨.