والنسائي وابن ماجة في صحاحهم. وقال الذهبي في ( الكاشف ) :
« ع ـ زاذان أبو عمرو الكندي مولاهم الضرير البزاز. عن علي وابن مسعود وابن عمر ، ويقال : سمع عمر. وعنه : عمر بن مرة والمنهال بن عمر. ثقة. توفي ١٠٨ ».
وأورده ابن القيسراني المقدسي في ( أسماء رجال الصحيحين ) في بيان أفراد مسلم من التفاريق ... وقد ذكر ابن القيسراني في مقدمة كتابه المذكور اتفاق حفاظ الحديث كابن عدي والدار قطني وابن مندة والحاكم وغيرهم من السابقين واللاحقين على أن من أخرج عنه في الصحيحين فهو ثقة حجة ... فيكون ( زاذان ) ثقة حجة عند الحفّاظ والأئمة المذكورين وغيرهم.
وأما ( سلمان ) هذا الصحابي العظيم فغني عن التعريف والترجمة ، وقد ترجم له في جميع كتب تراجم الصحابة وغيرها ... راجع ( أسد الغابة ) و ( الاستيعاب ) وغيرهما.
وإليك طرفا مما ذكره ابن عبد البر بترجمته : « سلمان الفارسي أبو عبد الله يقال مولى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ويعرف بسلمان الخير ...
وكان خيّرا فاضلا حبرا عدلا زاهدا متقشفا. وذكر هشام بن حسان عن الحسن قال : كان عطاء سلمان خمسة آلاف ، وكان إذا خرج عطاؤه تصدّق به ويأكل من عمل يده ، وكانت له عباءة يفترش بعضها ويلبس بعضها.
ذكر ابن وهب بن نافع عن مالك قال : كان سلمان يعمل الخوص بيده فيعيش منه ، ولا يقبل من أحد شيئا. قال : ولم يكن له بيت إنما كان يستظل بالجدر والشجر ، وإن رجلا قال له : ألا أبني لك بيتا تسكن فيه؟ فقال : مالي به حاجة ، فما زال به الرجل وقال له : إني أعرف البيت الذي يوافقك. قال : فصفه لي. قال :