أقول :
وهذا الفصل من البحث حول ( دلالة حديث النور ) في نفس الوقت الذي يعد من الفصول الأساسية في بحوث قسم ( حديث النور ) ، ويفند مزاعم ( الدهلوي ) هذه المزاعم التي أخذها ـ كغيرها من الأباطيل من بعض من تقدمه كالكابلي وابن روزبهان وأمثالهما.
في نفس هذا الوقت ... يبطل هذا الفصل شبهة في باب الامامة قد أثارها بعض المنتسبين إلى العلم ، تزلّفا إلى حكّام بني العباس ، بالاضافة إلى جعل المناقب والفضائل المختلفة للعباس وأبنائه وأحفاده ... فباعوا آخرتهم بدنيا غيرهم ... وتبعهم على ذلك بعض الكتاب والشعراء ...
( يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُا نُورَ اللهِ بِأَفْواهِهِمْ وَاللهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ ).
و ( الدهلوي ) وأمثاله الذين يتشبّثون بكل حشيش في مقابلة أهل الحق ، إنما يذكرون هذه الشبهة لغرض الوقوف أمام الحق بغضا له وعنادا ... وإلاّ ... فإنهم يعلمون ببطلانها أحسن من غيرهم.
وباختصار : إنها شبهة مردودة بإجماع المسلمين ... والتشبث بها باطل بإجماعهم كذلك ... والله العاصم.
* * *