يخاصم بعضكم بعضا إلى السلطان الجائر» (١) ودلالتهما على حجية الإفتاء ايضا قد تقدمت في ادلة القول بوجوب تقليد الأعلم.
ومنها : ما عن علي بن المسيب الهمداني قال : قلت للرضا عليهالسلام : شقتي بعيدة ولست اصل اليك في كل وقت فممن اخذ معالم ديني؟ قال زكريا بن آدم القمي المأمون على الدّين والدّنيا. قال علي بن المسيب : فلما انصرفت قدمت على زكريا بن آدم فسألت عمّا احتجت إليه (٢).
ومنها : ما عن عبد العزيز بن المهتدي والحسن بن علي بن يقطين جميعا عن الرضا عليهالسلام قال : قلت : لا أكاد اصل اليك اسألك عن كل ما احتاج اليه من معالم ديني ا فيونس بن عبد الرحمن ثقة آخذ عنه ما احتاج اليه من معالم ديني؟ فقال : نعم. (٣)
ومنها : ما عن علي بن سويد السابي قال كتب اليّ ابو الحسن عليهالسلام وهو في السجن : «وأما ما ذكرت يا عليّ ممن تأخذ معالم دينك لا تأخذن معالم دينك من غير شيعتنا. (٤)
ومنها : ما في التوقيع الشريف بخط مولانا صاحب الزمان «ارواحنا فداه» وأمّا الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنهم حجتي عليكم وأنا حجّة الله (٥).
ومنها : ما عن احمد بن حاتم بن ماهويه قال : كتبت اليه يعني
__________________
(١) الحديث ٦ من الباب ١١ من أبواب صفات القاضي ج ١٨ الوسائل ص ١٠٠.
(٢) الحديث ٢٧ من الباب ١١ من أبواب صفات القاضي ج ١٨ الوسائل ص ١٠٦.
(٣) الحديث ٣٣ من الباب ١١ من أبواب صفات القاضي ج ١٨ الوسائل ص ١٠٧.
(٤) الحديث ٤٢ من الباب ١١ من أبواب صفات القاضي ج ١٨ الوسائل ص ١٠٩.
(٥) الحديث ٩ من الباب ١١ من أبواب صفات القاضي ج ١٨ الوسائل ص ١٠١.