الجواب عن شبهة الأخباريين
والّذي يظهر من المراجعة إلى أخبار أهل البيت عليهمالسلام وآثارهم انّ الاجتهاد بالمعنى المتعارف في أعصارنا قد كان متعارفا في أعصار الأئمّة عليهمالسلام أيضا وانّهم عليهمالسلام مضافا إلى عدم ردعهم عن الاجتهادات التي كانت تقع على أساس كتاب الله تعالى وأخبارهم عليهمالسلام بمرأى ومسمع منهم عليهمالسلام كانوا يعلّمونهم طريق الاجتهاد ويرشدون إليه ويأمرون أصحابهم به وقد نشأ في تلك الأعصار ببركة تربيتهم وتعليمهم وارشادهم عليهمالسلام مجتهدون من الرواة والمحدّثين.
والروايات التي يستفاد منها هذا الأمر وفيها الصحاح والموثقات كثيرة.
فطائفة منها : تدل على أمرهم عليهمالسلام بالتفريع على الاصول المسموعة منهم عليهمالسلام وعلى أمرهم بالإفتاء.
واخرى منها : تدلّ على ان الإفتاء كان شائعا في زمانهم عليهمالسلام بمنظر ومسمع منهم وكان ممضى من جانبهم عليهمالسلام.
وطائفة ثالثة : تدل على تعليمهم عليهمالسلام لأصحابهم كيفيّة الاستنباط من الألفاظ ولزوم حمل المجمل على المبيّن والظّاهر على الأظهر والأظهر على النص.
وطائفة رابعة : وردت في ارجاع الشيعة إلى فقهائهم في القضاء والإفتاء ، وفي لزوم أخذ معالم الدين من أصحابهم عليهمالسلام.
وخامسة منها : تدل على تعليمهم كيفية الجمع بين المتعارضين من