«نوّر الله مضاجعهم» ذهبوا الى لزوم مراعاة ذلك.
وعن تقريرات درس الآية الخوئى «قدسسره» : والوجه في ذلك ان صحة كل جزء من الأجزاء الارتباطيّة مقيّدة بما اذا أتى بالجزء الآخر صحيحا فمع بطلان جزء من الأجزاء الارتباطيّة تبطل الأجزاء بأسرها وان شئت قلت ان صحة الأجزاء الارتباطيّة ارتباطيّة فاذا أتى بالصلاة فاقدة للسّورة (المفروض في كلامه افتاء احد المجتهدين بجواز ترك السورة والآخر بالاكتفاء بالمرّة الواحدة في التسبيحات الأربع) مع الاكتفاء بالمرّة الواحدة في التسبيحات الأربع واحتمل بعد ذلك بطلان ما أتى به لعلمه بانه خالف أحد المجتهدين في عدم اتيانه بالسورة كما خالف احدهما الأخر في اكتفائه بالمرّة الواحدة في التسبيحات الأربع فلا محالة يشك في صحة صلاته وفسادها فلا مناص من ان يحرز صحتها ويستند في عدم اعادتها الى الحجة المعتبرة لأن مقتضى قاعدة الاشتغال لزوم الإعادة وبقاء ذمّته مشتغلة بالمأمور به لبطلانها عند كليهما وان كانا مختلفين في مستند الحكم بالبطلان لاستناده عند احدهما الى ترك السورة متعمدا ويراه الآخر مستندا الى تركه التسبيحات الأربع ثلاثا ومع بطلانها عند كلا المجتهدين وعدم افتائهما بصحة الصلاة لا بد للمكلف من اعادتها وهو معنى بطلانها. (١)
واللازم في المقام كما ذكرناه هو البحث في المبنى ومقتضاه الرجوع الى الأدلة الدالة على جواز تقليد العامي للفقيه والعمدة فيه على ما تقدّم السيرة القائمة على لزوم رجوع الجاهل الى العالم والظاهر انها كما تدل
__________________
(١) التنقيح ج ١ ص ٣٠٥ ـ ٣٠٧.