اذا عرفتم معاني كلامنا ان الكلمة لتنصرف على وجوه فلو شاء انسان لصرف كلامه كيف شاء ولا يكذب (١).
ارجاعهم عليهمالسلام الشيعة الى فقهائهم
وأما الطائفة الدّالة على ارجاع الشيعة إلى فقهائهم في القضاء والإفتاء وفي لزوم اخذ معالم الدين من أصحابهم فمنها مقبولة عمر بن حنظلة عن ابي عبد الله عليهالسلام فإنّه قال عليهالسلام بعد النهي الشديد عن المراجعة إلى فقهاء العامة : ينظر ان من كان منكم ممن قد روى حديثنا ونظر في حلالنا وحرامنا وعرف احكامنا فليرضوا به حكما فإني قد جعلته عليكم حاكما (٢) فإنها تدل على ارجاعه عليهالسلام الشيعة إلى فقهائهم في القضاء والقضاء كما يكون في الشبهة الموضوعية يكون في الشبهة الحكمية ايضا مثل تقدم بيّنة الداخل على بيّنة الخارج او العكس فجعل الفقيه مرجعا ونصبه للحكم على نحو يكون اعمّ من الشبهات الحكمية والموضوعية يلازم اعتبار فتواه ايضا.
ومثلها ما عن ابي خديجة في المشهورة قال بعثني ابو عبد الله عليهالسلام إلى اصحابنا فقال قل لهم اياكم اذا وقعت بينكم خصومة او تدارى في شيء من الأخذ والعطاء أن تحاكموا إلى احد من هؤلاء الفسّاق اجعلوا بينكم رجلا قد عرف حلالنا وحرامنا فإني قد جعلته عليكم قاضيا واياكم أن يخاصم بعضكم بعضا إلى السلطان الجائر. (٣)
__________________
(١) الحديث ٢٥ من الباب ٩ من أبواب صفات القاضي ص ٨٢ ج ١٨ الوسائل.
(٢) الحديث ١ من الباب ١١ من أبواب صفات القاضي ص ٩٩ ج ١٨ الوسائل.
(٣) الحديث ٦ من الباب ١١ من أبواب صفات القاضي ص ١٠٠ ج ١٨ الوسائل.