الأعظم الأنصاري والمحقّق النائيني والآية العلّامة السيد حسين الطباطبائي البروجردي وصاحب الثورة الإسلامية الإمام الخميني «قدس الله أسرارهم» كلها أمر منكر شرعا وبدعة وحرام ، ووجّهوا إلى الفقهاء والمجتهدين أنواع اللوم والذمّ وعيّروا أساطين الفقه وحفاظ شريعة سيد المرسلين لذلك.
وقد ذكر في روضات الجنّات في ترجمة محمد أمين الاسترآبادي المتوفّى ١٠٣٣ تسعة وعشرين فرقا بين جماعة المجتهدين والأخباريّين ونحن نذكر بعضا منها :
منها : ان المجتهدين يوجبون الاجتهاد عينا أو تخييرا والأخباريون يحرّمونه ويوجبون الأخذ بالرواية عن المعصوم عليهالسلام.
منها : انهم يقولون ان الأدلّة عندنا أربعة : الكتاب والسنّة والإجماع ودليل العقل ، والأخباريّون لا يقولون إلّا بالأوّلين بل بعضهم يقتصر على الثاني.
منها : انّ أغلبهم لا يجوّزون تقليد الميّت ، ولكن الأخباريّين يجوّزونه.
منها : انهم يعملون بأصالة الإباحة أو البراءة فيما لا نص فيه ، والأخباريّون يأخذون بطريقة الاحتياط.
منها : انهم يقولون بوجوب اطاعة المجتهد مثل الإمام ، والأخباريّون لا يوجبونها.
منها : انهم يحصرون الرعيّة في صنفين : مجتهد ومقلّد ، والأخباريّون يقولون : الرعيّة كلّها مقلّدة للمعصوم. (١)
__________________
(١) روضات الجنّات ج ١ ص ١٢٠ ـ ١٢٦