اساس الروايات الواردة عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم والأئمة عليهالسلام كانت رائجة مما لا يخفى وكذا دلالتها على عدم الردع.
ويستفاد من سؤال الحسين بن روح عن ابي محمد الحسن بن علي عليهماالسلام ومما أجاب به انه كانت لأصحاب الأئمة عليهمالسلام آراء وفتاوي في المسائل المختلفة كما إنه كانت لهم روايات حيث إنه عليهالسلام سئل عن كتب بني فضّال فقال عليهالسلام خذوا بما رووا وذروا ما رأوا (١) ولعلّ منعه عليهالسلام عن الأخذ بآراء بني فضال من جهة انه يعتبر ان يكون المفتي على مذهب الحق.
وما يدل على تعليمهم عليهمالسلام لأصحابهم كيفية استنباط الحكم ولزوم حمل المجمل على المبيّن والظاهر على الاظهر والنص ما يلي :
روى الصدوق باسناده الى زرارة قال قلت لأبي جعفر عليهالسلام : ألا تخبرني من اين علمت وقلت ان المسح ببعض الرأس وبعض الرجلين؟ فضحك وقال : «يا زرارة قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ونزل به الكتاب من الله عزوجل قال فاغسلوا وجوهكم فعرفنا ان الوجه كلّه ينبغي ان يغسل ثم قال وايديكم الى المرافق فوصل اليدين الى المرفقين بالوجه ، فعرفنا انه ينبغي ان يغسلا الى المرفقين ثم فصل بين الكلام وقال وامسحوا برءوسكم فعرفنا حين قال برءوسكم ان المسح ببعض الرأس لمكان الباء ثم وصل الرجلين بالرأس كما وصل اليدين بالوجه فقال وارجلكم إلى الكعبين فعرفنا حين وصلها بالرأس ان المسح على بعضهما ثم فسّر ذلك رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فضيّعوه الحديث.
ورواه الكليني عن علي بن ابراهيم عن ابيه وعن محمد بن اسماعيل
__________________
(١) الحديث ٧٩ من الباب ٨ من أبواب صفات القاضي ص ٧٤ ج ١٨ الوسائل.