هو الحال في جميع المركبات بشتى أنواعها ـ
ودعوى أن ـ استغراق العشرة أو ما شاكلها باعتبار الواحد حيث ان كل مرتبة من مراتب الاعداد التي تكون معنونة بعنوان خاص وباسم مخصوص مؤلفة من الآحاد والواحد الّذي هو بمنزلة المادة ينطبق على كل واحد منها ـ فالعشرة تكون مستغرقة للواحد إلى حدّها الخاصّ ، والعشرون يكون مستغرقاً له إلى حدّه كذلك ، وهكذا ، وعدم انطباق العشرة بما هي على الواحد غير ضمائر ، لأن مفهوم كل رجل لا ينطبق على كل فرد من افراده ، بل مدخول الأداة بلحاظ سعته ينطبق على كل واحد من افراده ، فاللازم انطباق ذات ماله الاستغراق والشمول لا بما هو مستغرق وشمول وإلا فليس له إلا مطابق واحد ـ خاطئة جداً والوجه فيه ان مراتب الاعداد وان تألفت من الآحاد الا ان الواحد ليس مادة لفظ العشرة أو ما شاكله حتى يكون له الشمول والاستغراق بعروض هذه اللفظة عليه. أو ما شاكلها من الألفاظ والعناوين.
وان شئت قلت ان نسبة الواحد إلى العشرة ليست كنسبة العالم مثلا إلى العلماء حيث انه مادة الجمع المحلى باللام يعني ان هيئة هذا الجمع تعرض عليه وتدل على كونه ذا شمول واستغراق ، وهذا بخلاف العشرة فانها لا تعرض على الواحد كيف فانه جزئها المقوم لها نظراً إلى انها مركبة منه ومن سائر الآحاد وبانتفائه تنتفي ، وتكون مباينة له لفظاً ومعنى ، كما انها مباينة لسائر مراتب الاعداد كذلك ، فاذن لا يعقل عروضها عليه ، كي تدل على شموله وعمومه ، ضرورة ان الكل لا يعقل عروضه على الجزء فلا تكون من قبيل هيئة الجمع المعرف باللام التي تعرض على مادتها وتدل على عمومها وشمولها لكل فرد من افرادها ، وكذا ليست نسبة الواحد إلى العشرة كنسبة الرجل إلى لفظة (كل) الداخلة عليه ، وذلك