٦ ـ عن عليّ ، عن أبيه ، عن عبدالله بن المغيرة ، عن أبي الحسن عليهالسلام ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : كن بارّاً واقتصر على الجنّة ، وإن كانت عاقّاً [ فظّاً ] فاقتصر على النّار.
البحار : ج ٧٤ ص ٦٠ ٢٣
٧ ـ الخليل ، عن ابي القاسم البغوي [ عن ابن الجعد ] عن شعبة ، عن الوليد بن العيزار ، عن أبي عمرو الشيباني ، عن ابن مسعود ، قال : سألت رسول الله صلىاللهعليهوآله : أيّ الأعمال أحبّ إلى الله عزّوجلّ؟ قال : الصّلاة لوقتها. قلت ثمّ أيّ شيء؟ قال : برّ الوالدين. قلت : ثمّ أيّ شيء؟ قال : الجهاد في سبيل الله عزّوجلّ. قال : فحدّثني بهذا ، ولو استزدته لزادني.
البحار : ج ٧٤ ص ٧٠ ح ٤٨
٨ ـ فقه الرّضا عليهالسلام : عليك بطاعة الأبّ وبرّه ، والتّواضع والخضوع ، والإعظام والإكرام له ، وخفض الصوت بحضرته ، فانّ الأبّ أصل الإبن ، والابن فرعه لوالاه لم يكن يقدّره الله ، ابذلوالهم الأموال والجاه والنفس.
وقد أروي : أنت ومالك لأبيك ، فجعلت له النفس والمال ، تابعوهم في الدّنيا أحسن المتابعة بالبرّ ، وبعد الموت بالدّعاء لهم ، والترحّم عليهم ، فانّه روي أنّه من برّ أباه في حياته ولم يدع له بعد وفاته سمّاه الله عاقّاً ، ومعلّم الخير والدّين يقوم الأبّ ويجب له مثل الذّي يجب له فاعرفوا حقّه واعلم أنّ حقّ الامّ ألزم الحقوق وأوجب لأنّها حملت حيث لا يحمل أحد أحداً ، ووقت بالسّمع والبصر وجميع الجوارح ، مسرورة مستبشرة بذلك ، فحملته بما فيه من المكروه ، والذّي لا يصبر عليه أحد ، رضيّت بأن تجوع ويشبع ، وتظمأ ويروي ، وتعرى ويكتسي ، وتظلّه وتضحى ، فليكن الشكر لها ، والبرّ الرفق بها ، على قدر ذلك ، وإن كنتم لا تطيقون بأدّنى حقّها إلاّ بعون الله ، وقد قرن الله عزّوجلّ حقّها بحقّه ، فقال : « اشكر لي ولوالديك إليّ المصير ».
وروي أن كلّ أعمال البرّ يبلغ العبد الذّروة منها إلاّ ثلاث حقوق : حقّ رسول الله ، وحقّ الوالدين. نسأل الله العون على ذلك.
البحار : ج ٧٤ ص ٧٦ ح ٧١
٩ ـ فقه الرّضا عليهالسلام : روي أنّه قال : إنّما سمّوا الأبرار لأنّهم برّوا الآباء