كنت ألممت بذنب فاعترفي به فالرجم أهون عليك من غضب الله ، فان غضبه هو النار ».
وروي (١) « إن عويمر العجلاني رمى زوجته ، فقال له رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : البينة وإلا حد في ظهرك ، فنزلت ».
وفي طرقنا (٢) « إن عباد البصري سأل أبا عبد الله وأنا حاضر كيف يلاعن الرجل المرأة؟ فقال أبو عبد الله عليهالسلام : إن رجلا من المسلمين أتى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : يا رسول الله أرأيت لو أن رجلا دخل منزله فوجد مع امرأته رجلا يجامعها ما كان يصنع؟ قال : فأعرض عنه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وانصرف الرجل ، وكان ذلك الرجل هو الذي ابتلى بذلك من امرأته ، قال : فنزل الوحي من عند الله تعالى بالحكم فيهما ، فأرسل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى ذلك الرجل فدعاه ، فقال له : أنت الذي رأيت مع امرأتك رجلا ، فقال : نعم فقال له : انطلق فأتني بامرأتك ، فإن الله أنزل الحكم فيك وفيها ، فأحضرها زوجها فأوقفهما رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ثم قال للزوج : اشهد أربع شهادات بالله أنك لمن الصادقين فيما رميتها به ، قال : فشهد ، ثم قال : اتق الله فإن لعنة الله شديدة ، ثم قال : اشهد الخامسة أن لعنة الله عليك إن كنت من الكاذبين ، قال : فشهد ، ثم أمر به فنحي ، ثم قال للمرأة : اشهدي أربع شهادات بالله أن زوجك لمن الكاذبين فيما رماك به فشهدت ، ثم قال لها : أمسكي ، فوعظها وقال : اتقي الله فان غضب الله شديد ، ثم قال : واشهدي الخامسة أن غضب الله عليك إن كان زوجك من الصادقين فيما رماك به ، فشهدت ، قال : ففرق بينهما ، وقال لهما : لا تجتمعان بنكاح أبدا بعد ما تلاعنتما » إلى غير ذلك مما ورد فيها.
وكيف كان ف النظر في أركانه وأحكامه ، وأركانه أربعة.
__________________
(١) سنن البيهقي ج ٧ ص ٣٩٣ وفيه « ان هلال بن أمية قذف امرأته ».
(٢) الوسائل ـ الباب ـ ١ ـ من كتاب اللعان الحديث ١.