قال : إنّ قومك قصرت بهم النفقة.
قلت : فما شأن بابه مرتفعاً ؟
قال : فعل ذلك قومك ليدخلوا من شاءوا ويمنعوا من شاءوا ، ولولا أنّ قومك حديث عهد بالجاهلية فأخاف أن تنكر قلوبهم أن أُدخِلَ الجَدْرَ في البيت وأن الصق بابه في الأرض رحمهماالله (١).
وهذه المحاورة بين النبي الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم وزوجه ، قد أخرجها غير البخاري كلٌّ بطريقه إلى الأسود بن يزيد ، عن عائشة ، وهم :
مسلم في صحيحه من طريقين (٢) وابن ماجة بلفظ : (ولولا أنّ قومك حديث عهد بكفر مخافة ان تنفر قلوبهم) (٣) والترمذي ثم قال : (هذا حديث حسن صحيح) (٤) والنسائي (٥) وأحمد (٦).
وأخرج البخاري أيضاً من طريق عبدالله بن مسيلمة ، أنّ عبدالله بن
____________
(١) صحيح البخاري ٢ : ١٩٠ / ١٥٨٤ كتاب الحج ، باب فضل مكة وبنيانها ، ط ١ ، دار الفكر / ١٤١١ هـ و ٢ : ١٧٩ ـ ١٨٠ ، ط دار التراث العربي ، وأعاد روايتها في الجزء التاسع ص : ١٠٦ باب ما يجوز من اللّوْ ، من كتاب الأحكام.
(٢) صحيح مسلم ٢ : ٩٧٣ / ٤٠٥ و ٤٠٦ كتاب الحج ، باب جدر الكعبة وبابها ، ط ٢ ، دار الفكر ، ١٣٩٨ هـ.
(٣) سنن ابن ماجة ٢ : ٩٨٥ / ٢٩٥٥ ، كتاب المناسك باب الطواف بالحجر ، دار إحياء الكتب العربية بمصر.
(٤) صحيح الترمذي ٣ : ٢٢٤ / ٨٧٥ كتاب الحج ، باب ما جاء في كسر الكعبة ، تحقيق محمد فؤاد عبدالباقي دار إحياء التراث العربي.
(٥) سنن النسائي ٥ : ٢١٥ ، دار الجيل ، بيروت.
(٦) مسند أحمد ٦ : ١٧٦ ، دار الفكر ، بيروت و ٧ : ٢٥٣ / ٢٤٩١٠ ، ط ٢ ، دار احياء التراث العربي ، ١٤١٤ هـ.