يدل عليه.
وبالجملة ، فان مخالطة أهل الباطل عند غلبتهم ضرورة لا بدّ منها وقد نهجها من قبل مؤمن آل فرعون وأصحاب الكهف كما مرّ في الأدلة القرآنية ، فراجع.
ويدل عليه ما رواه الأعمش ، عن الإمام الصادق عليهالسلام قال : « ... واستعمال التقيّة في دار التقيّة واجب ، ولا حنث ولا كفارة على من
حلف تقية يدفع بذلك ظلماً عن نفسه » (١).
أقول : سيأتي إن شاء الله تعالى جواز الحلف تقية عند العامّة ولا أثر يترتب عليه عندهم.
عن درست بن منصور ، قال : (كنت عند أبي الحسن موسى عليهالسلام ، وعنده الكميت بن زيد ، فقال للكميت : أنت الذي تقول :
فالآن صرت إلى أُميّة |
|
والاُمور لها مصائر ؟ |
قال : قلت ذاك ، والله ما رجعت عن إيماني ، وإني لكم لموالٍ ، ولعدوكم لقالٍ ، ولكني قلته على التقيّة.
قال : « أما لئن قلت ذلك إن التقيّة تجوز في شرب الخمر » (٢).
____________
(١) الخصال / الصدوق : ٦٠٧ / ٩.
(٢) رجال الكشي ٢ : ٤٦٥ / ٣٦٤.