الذي أحدثه الأمويون في ميادين الدين والادارة ، بتعددها.
٣ ـ توالي الثورات بعد ثورة الإمام الحسين عليهالسلام حتى الإطاحة بعرش أمية.
٤ ـ حفاظ الإمام زين العابدين عليهالسلام على مسيرة تلك المدرسة رغم ما لحق بها على أيدي السلطة الأموية الغاشمة ، ممّا مهّد بجهاده الفكري الطريق للانفتاح في عطاء ولده الإمام الباقر عليهالسلام من بعده.
ومهما يكن من أمر فقد كان (فقهاء الشيعة) وعلى رأسهم أئمة المسلمين من (أهل البيت) صلوات اللّه عليهم يقودون الحركة الفكرية في العالم الإسلامي ، وتنطلق هذه الحركة من المدينة المنورة بشكل خاص.
وبلغ هذا الإزدهار الفكري غايته في عهد (الإمام الصادق عليهالسلام) ، حيث ازدهرت المدينة المنورة في عصره ، وزخرت بطلاب العلوم ووفود الأقطار الإسلامية ، وانتظمت فيها حلقات الدرس وكان بيته جامعة إسلامية يزدحم فيه رجال العلم ، وحملة الحديث من مختلف الطبقات ، ينتهلون موارد علمه.
قال ابن حجر : نقل الناس عنه من العلوم ما سارت به الركبان ، وانتشر صيته في جميع البلدان ، وروى عنه الأئمة الأكابر كيحيى بن سعيد وابن جريح ، ومالك والسفيانيين ، وأبي حنيفة وشعبة وايوب السختياني (١).
إذن كانت (المدينة المنورة) في عهد (الإمامين الباقر والصادق عليهماالسلام)
__________________
(١) الصواعق المحرقة : ١٩٩ والصحيح السجستاني.