وفي (تاريخ قم) للحسن بن محمد بن الحسن القمي المتوفى سنة ٣٧٨ هـ : الباب السادس عشر ـ في ذكر أسماء بعض علماء قم ، وشيء من تراجمهم. يترجم لـ ٢٨٠ علما في قم ، بينهم من الشيعة ٢٦٦ علما ، و ١٤ من الفرق الأخرى.
فقد حفلت (قم والري) في هذه الفترة (القرن الرابع الهجري) بشيوخ كبار في الفقه والحديث : أمثال (الشيخ الكليني) المتوفى سنة ٣٢٩ هـ ، و (ابن بابويه والد الصدوق) المتوفى سنة ٣٢٩ هـ والمدفون بقم ، ومحمد بن الحسن بن الوحيد (ت / ٣٤٠ هـ) ، و (ابن قولويه) أستاذ (الشيخ المفيد) المتوفى سنة ٣٦٩ هجرية ، و (ابن الجنيد) المتوفى سنة ٣٨١ هجرية بالري ، و (الشيخ الصدوق) المتوفى سنة ٣٨١ هـ والمدفون بالري ، وغيرهم من كبار مشايخ الشيعة في الفقه والحديث.
ونشطت في هذه الفترة حركة التأليف والبحث الفقهي ، وتدوين المجاميع الحديثية الموسعة ، كـ (الكافي) و (من لايحضره الفقيه) ، وغيرهما من المجاميع الحديثية ، والكتب الفقهية.
وذكر ابن النديم في الفهرست جملة من كتب فقهاء هذه المدرسة. ويكفي في هذا أن كان للصدوق وحده نحوا من ثلاثمائة مؤلف (١). الأمر الذي يشير إلى وجود نشاط فكري وفقهي كبير في هذه المدرسة.
__________________
(١) الكنى والألقاب ١ : ٢١٢.