على فخر المحققين بالحلة ولازمه ، وتتلمذ على آخرين من تلاميذ العلامة الحلي في الفقه وأصوله ، أشهرهم الفقيه السيد عميد الدين الحسيني (ت / ٧٥١ هـ) ، ابن أخت العلاّمة الحلي.
زار كثيرا من حواضر العالم الاسلامي في وقته ، كـ (مكة المكرمة) و (المدينة المنورة) و (بغداد) و (مصر) و (دمشق) و (بيت المقدس) و (مقام الخليل إبراهيم) ، واجتمع فيها بمشايخ أهل السنّة ، وأتاحت له هذه الأسفار نوعا من التلاقح الفكري بين مناهج البحث الفقهي والأصولي عند الشيعة والسنّة.
وقرأ كثيرا من كتب السنّة في الفقه والحديث وروى عنهم ، حتى قال في إجازته لابن الخازن : «إني أروي عن نحو أربعين شيخا من علمائهم بمكة والمدينة ودارالسلام بغداد ومصر ودمشق وبيت المقدس ومقام الخليل إبراهيم».
خلف كتبا كثيرة تمتاز بروعة البيان ، ودقة الملاحظة ، وعمق الفكرة وسعة الأفق : منها (الذكرى) و (الدروس الشرعية في فقه الامامية) و (غاية المراد في شرح نكت الارشاد) وكتاب (البيان) و (الباقيات الصالحات) و (اللمعة الدمشقية) و (الألفية) (والنقلية) و (الاربعون حديثا) وكتاب (المزار) و (خلاصة الاعتبار في الفقه والاعتمار) و (القواعد) وغير ذلك.
استشهد رضياللهعنه بدمشق. حيث قتل فيها بالسيف ، ثم صلب ، ثم رجم ثم