ذات يوم في حجر النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) يلاعبه ويضاحكه ، فقالت عائشة : يا رسول الله ما أشدّ إعجابك بهذا الصبي ! فقال لها : ويلك وكيف لا أحبّه ولا أعجب به وهو ثمرة فؤادي ، وقرّة عيني ، أما إن أُمتي ستقتله ، فمن زاره بعد وفاته كتب الله له حجّة من حججي ، قالت : يا رسول الله حجة من حججك ؟! قال : نعم وحجّتين من حججي ، قالت : يا رسول الله حجتين من حججك ! قال : نعم وأربعة ، قال : فلم تزل تراده(١) ويزيد ويضعف حتى بلغ تسعين حجّة من حجج رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بأعمارها » .
[١١٩٩٢] ١٣ ـ وعن أبي العباس الكوفي ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن إسماعيل ، عن الخيبري ، عن موسى بن القاسم الحضرمي ، قال : قدم أبو عبدالله ( عليه السلام ) في أوّل ولاية أبي جعفر فنزل النجف ، فقال : « يا موسى اذهب إلى الطريق الأعظم فقف على الطريق ، فانظر فإنه سيجيؤك(١) رجل من ناحية القادسية ، فإذا دنا منك ، فقل : هاهنا رجل من ولد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يدعوك فسيجىء(٢) معك » قال : فذهبت حتى قمت على الطريق والحرّ شديد ، فلم أزل قائماً حتى كدت أعصي وأنصرف وأدعه ، إذ نظرت إلى شيء مقبل شبه رجل على بعير ، قال : فلم أزل أنظر إليه حتى دنا منّي ، فقلت له : يا هذا هاهنا رجل من ولد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يدعوك ، وقد وصفك لي ، قال : اذهب بنا إليه ، قال : فجئته
_____________________________
(١) في المصدر : تزاده .
١٣ ـ كامل الزيارات ص ١٦٢ .
(١) في المصدر : سيأتيك .
(٢) وفي نسخة : فيجىء ، (منه قده).