[ به ](٣) حتى أناخ بعيره ناحية قريبة من الخيمة ، قال : فدعا به ، فدخل الأعرابي إليه ، ودنوت أنا فصرت إلى باب الخيمة أسمع الكلام ولا أراهما ، فقال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « من أين قدمت ؟ » قال : من أقصى اليمن ، قال : « فأنت من موضع كذا وكذا ؟ » قال : نعم ، أنا من موضع كذا وكذا قال : « فبما جئت هاهنا ؟ » قال : جئت زائراً للحسين ( عليه السلام ) ، قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « فجئت من غير حاجة ليس إلّا للزيارة ؟ » قال : جئت من غير حاجة ، ليس إلّا أن أُصلّي عنده وأزوره وأُسلّم عليه ، وأرجع إلى أهلي ، قال له أبو عبد الله ( عليه السلام ) : « وما تَرَون في زيارته ؟ » قال : نرى في زيارته أنّا نرى البركة في أنفسنا وأهالينا وأولادنا وأموالنا ومعايشنا وقضاء حوائجنا ، قال : فقال له أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « أفلا أزيدك من فضله فضلاً يا أخا اليمن ؟ » قال : زدني ياابن رسول الله ، قال : « إنّ زيارة أبي عبد الله الحسين ( عليه السلام ) تعدل حجّة مقبولة متقبلة زاكية مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) » فتعجّب من ذلك ، فقال : « إي والله وحجّتين مبرورتين متقبلتين زاكيتين مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) » فتعجّب ، فلم يزل أبو عبد الله ( عليه السلام ) يزيد حتى قال : « ثلاثين حجة مبرورة متقبلة زاكية مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) » .
[١١٩٩٣] ١٤ ـ وعن أبيه وجماعة من مشايخه ، عن سعد بن عبدالله ، عن الحسن بن علي الكوفي ، عن العباس بن عامر ، عن أبان بن عثمان ، عن الحسن بن عطيّة قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) وهو يقول : « من أتى قبر الحسين ( عليه السلام ) كتب الله له حجّة وعمرة أو عمرة وحجّة » وذكر الحديث .
_____________________________
(٣) أثبتناه من المصدر .
١٤ ـ كامل الزيارات ص ١٥٩ ح ٩ .